دنيا الحب
الحب ليس علاقة تبادلية يحب فيها شخص شخصا فيمنحه مقابل ذلك حباً .. انه شعور تلقائي عفوي قد ينشأ في قلبين مرة واحدة أو قد يتأخر أحدهما عن الآخر قليلا.. هنا يمتزج الدمع بالعطر.. ويتداخل النهار مع الليل ويتجول الفرح في جوانب الحزن.. بينما يندس الحزن في ثنايا الفرح.. ثنائيات حتمية لعلاقة ثنائية في مبتداها وفي منتهاها تحدث الصوت والصدي.. والحنين والأنين والألم والأمل والمحبوب لا يدري.. ولو دري فهو لا يقدر.. لأن مشاعره لا تخضع لسيطرة أو لتوجيه, هو لا يقدر أن يتبادل الحب بارادته لأن التبادل عملية عقلية واعية يدركها العقل.. في حين أن الحب شعور ينبثق مثل نور تنشق عنه السماء في ليلة حالكة السواد.. وقد لا يأبه بمن يحبه.. وقد يأبه.. لكنه لايملك علي قلبه سلطانا ولا يملك سلطة.. ولو كان للانسان علي قلبه سلطة لراجع المحب نفسه عند اليأس.. وتراجع عن حبه.. لكنه يبقي وهو يهوي حتي يتهاوي وسط ريح عاصفة يأسا وفتونا بين انهمار للدموع وانهيار للقلب بين الضلوع.
ولا يملك المحبوب من أمر نفسه شيئا.. بل ان منهم من يخفق حتي في( رد الجميل) فيجد نفسه في سدود تحول بينه وبين هذا الذي يحبه. بل قد يصل الي حد الرغبة في الابتعاد عنه وفي تجنب لقائه وفي سماع صوته لان الاقتراب من هذا الذي يحب يشعر المحبوب بأنه هدف لإطلاق رصاص الحب عليه دون جدوي.. ويملأه احساس بتقصير لايملك أن يتفاداه.. وقد يصل الأمر الي حد المطاردة بين المحب الخائف والمحبوب الهارب.. بل إن هذا الهارب قد يقع أسير الكراهية لمن يحبه ويحاول أن يغتصب قلبه ويعتصب عينيه بعصابة من الاستسلام.
نزار نبيل
ولا يملك المحبوب من أمر نفسه شيئا.. بل ان منهم من يخفق حتي في( رد الجميل) فيجد نفسه في سدود تحول بينه وبين هذا الذي يحبه. بل قد يصل الي حد الرغبة في الابتعاد عنه وفي تجنب لقائه وفي سماع صوته لان الاقتراب من هذا الذي يحب يشعر المحبوب بأنه هدف لإطلاق رصاص الحب عليه دون جدوي.. ويملأه احساس بتقصير لايملك أن يتفاداه.. وقد يصل الأمر الي حد المطاردة بين المحب الخائف والمحبوب الهارب.. بل إن هذا الهارب قد يقع أسير الكراهية لمن يحبه ويحاول أن يغتصب قلبه ويعتصب عينيه بعصابة من الاستسلام.
نزار نبيل