علـى شـاكـلـة وطــــن
اهـــــــــداء
**
الي من جاؤوا الي العالم بين رصيفين وطريقين وقارتين
الي من ولدوا وسط مجرى الرياح المضاده وكبروا وهم يحاولون أن يصالحوا بين الأضداد داخلهم
ربما كنت منهم
* * *
على حافة الجنون أهرول
تلوح لي خيالاتك من بعيد
كبقعة سراب
خلفها ظمأحلم
تمتد لهفتي إليها
لاهثة
فتنقشـــــــــــــع
لتفصلنا مرارة البعاد من جديد
تتبعثر ذاكرتي مني
أنـفـــــــــــرط
وأهيم على جراحي
بين خيباتي و أنكساراتي
ليرحل آخر قطارات الأمل
وأبقى وحيدة
بأروقة الأنتظار
بين أطلال أمس وغربة وطن
ليفتح اليأس ألف باب وباب
فأسترد منه حقائبي
وكما الطير المهاجر
أرتحــــــــــل
تتوه عني الخطى وأتوه منها
تبتلعني دوامات الظنون
وتشتهيني أنياب الدموع
فأتوسد غيابك
وأغفو
بين الجنون والسكون
بين الخضوع والصمود
بين المحال والمسموح
وبرغم جدران الغربة الشاهقة
وليالي الوحدة الجائعة
أتنسم شذرات من لهيب ماضي
عبق برائحة دفئك
فأمتطي أرتعاشة أناملي
وأتطاول على المسافات بيننا
أتحايل على آلآف الحدود الفاصلة
أستحضر بقايا منك
خبأتها بالذاكرة
فأمتلأ بك
وأتشبث بيقظة الرجوع
لأعاود تشكيل خارطتي
كي تعود أنت
كما كنت
حبـيــــــــــــب
على شــاكلــــــــــــة
وطـــــــن
ملحوظه
((الأهداء مقتبس من رواية (( ذاكرة الجسد..
أحلام مستغانمي